روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | فتاة الغربة.. تبحث عن الجادة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > فتاة الغربة.. تبحث عن الجادة


  فتاة الغربة.. تبحث عن الجادة
     عدد مرات المشاهدة: 2144        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اشكر كل القائمين على هذا الموقع واسأل الله ان يجزيهم خير الجزاء

سوف ابدا الحديث عن عائلتي انا فتاة ابلغ من العمر 27 عام من عائلة متوسطة الحال محافظة نشات في بيت فيه من المشاكل الاسرية الشيء الكثير.

وفيه من قسوة التربية الشيء الكثير والحمدلله نشأنا على مايرضي الله عنا وعن والدينا

بالنسبة لي انا جامعية اعرف حقوق ربي احفظ القرآن طموحة جدا.

وربما كان طموحي شبب شقائي لقد تخرجت من الجامعة وجلست انتظر فرصة عمل او زواج او تكملة دارستي لمدة سنتين لم يكن هناك الكثير من الفرص اهلي لا يقبلون بأي احد فهم يرغبون بذوات المنصب والجاه والتعليم

ولا يقدرون عمر البنت ولا وضعها يرفضون ويرفضون المهم اتيحت لي فرصة ماجستير في احدى جامعاتنا ولكن لم اتقبل وضع الدارسة حيث انه جدا ضعيف.

ولا توجد اي مراجع ولا مواد تدعم الدراسة وفي نفس الوقت اتيحت لي فرصة ابتعاث الغيت دارستي في هذه الجامعة وبدأت استعد لأكون مبتعثة وهنا بدأت رحلة شقائي

فلم يكن معي مرافق يرفقني في بعثتي كنت اتمنى ان اتزوج واذهب مع زوجي ولكن هذه ظروفي ذهبت مع محرم لي يرافقني فترة مؤقته ثم رجع الى البلد واستمريت انا وحدي في تلك البلاد لا قريب لي ولا حبيب

اذوق مرارة البعد والوحدة حاولت ان اسكن مع بعض الزميلات ولم استطع ان اتأقلم مع الوضع سكنت بشقة لحالي اقاسي الخوف كل ليلة سنة مرة وانا على هذا الحال حتى كرهت كل شي بهذه البلد

اصارع الفتن مصارعة ومع هذا العذاب كله افكر في العودة الي بلدي واهلي ولكن يخيفني وضعي في بيتنا سوف اعود الى لا شيء فقط عمل في البيت وجلوس على عتبات انتظار فارس الاحلام

انا هنا اليوم في حيرة شديدة أرجع الي بلدي واهلي ام استمر هنا هروبا من وضعي في بلدي خاصة.

واني قد حمست اهلي وهم يأملون انا اعود بأعلى الشهادات ارى كل ظروفي ضدي لا اعلم كيف اوجه باخرتي فأنا جدا طمووووحة

ومع ذلك فقدت كل الحماس نحو طموحي بدأت اكره كل شيء حولي فلم اعد اتقبل فكرة عودتي مع حاجتي لها ولا اعد اطيق الجلوس في هذه البلد ما أريده ليس بيدي

أحلم بحياة غير حياتي زوج صالح واطفال واستمرار في مسيرتي العلمية أنتم تعلمون انا الغربة تأخذ من عمر الفتاة الشيء الكثير وانا اعلم اني لست صغيرة وكل مازاد عمري قلت الفرص الجيدة

مشكلتي اعي كل شيء حولي ولكن لا استطيع الحركة في الاتجاه الصحيح بالطريقة الصحيحة أرشدوني جزاكم الله عني كل خير ونفعكم بعلمكم ونفع بكم وشكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

شكرا لك اختيارك وثقتك بموقعك موقع المستشار الذي نعتز جميعا بالانتساب له وقد أعجبني في رسالتك شفافيتك وصدقك وجديتك في التغيير نحو الأفضل والطموح الذي تتميزين به .

أختي الكريمة هنا وقفات مهمة لعلها تدلك على الصواب وتقودك له:

1- كل ما يحصل للإنسان مقدر ومكتوب بعلم الله ورحمة وفضله وقدرته فما يحصل لنا من قدر الله هو خير إما نعمة تستحق الشكر أو ابتلاء نعالجه بالصبر ونتعزى فيه بقول الحق:

(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( فاصبر إن وعد الله حق والله يحب الصابرين )

2- من كان مع الله كان الله معه ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) فكوني ذاكرة مؤديه لحقوق الله وسيوفقك الله ويصلح حالك (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )

3- ما ذكرته عن عمرك لا يجب أن يكون مسببا لقلقك فأنت لازلت في إطار العمر المقبول للفتيات ولم تتأخري عن سن الزواج بعد فاطمئني

4- إذا كنت ترغبين في سرعة الزواج فهناك طرق ميسرة لمشاريع تيسير الزواج والتوفيق بين الزوجين في جدة وغيرها من مدن المملكة يمكنك التواصل معها لمساعدتك .

5- ركزي على دراستك وحاولي إنهاءها بسرعة وبتفوق فهي سبب من أسباب الوظيفة والزواج فكثيرين يبحثون عن ذات التعليم العالي والوظيفة

6- الأصل أن تطالبي محرمك بالبقاء معك في بلاد الابتعاث وتشجعينه على الانضمام للبعثة وتطوير نفسه فإن لم يمكن ذلك.

ومادمت في غربة فمن الأفضل لك والآمن أن تسكني مع مجموعة من الزميلات التي تجدين لديهن استقامة وجدية فهن سيخففن وهج الغربة ويتكاتفن معك في الدراسة وستشعرين معهم بالأمان أكثر .

7- إذا أحسست بخطر على استقامتك ودينك وشرفك فرجوعك لبلدك اسلم وأفضل فبادري بالرجوع ولئن تخسري شهادة دنيوية خير من أن تخسري آخرتك وتفقدي دينك ومن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه

نسأل الله الكريم أن يحفظنا وإياك من الفتن ويثبتنا ويغفر لنا ولكم ولوالدينا وللمسلمين أجمعين ويهدينا سواء السبيل .وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الكاتب: د. محمد بن علي الصبي

المصدر: موقع المستشار